جريدة القبس الكويتية
27 أكتوبر 2015
مي السكري
شدَّد بعض النواب والناشطين في مجال ذوي الاعاقة على أهمية إنشاء مركز تشخيص وطني، مطالبين باستعجال بعض الخدمات التي لم تر النور حتى الآن، كمركزي العلاج الطبيعي والأطراف الصناعية والمراكز الصحية الخاصة بذوي الاعاقة في المستشفيات، فضلا عن اعتماد شهادات الاعاقة، بحيث تكون موحَّدة والشهادات الدراسية التي لم يتم اعتمادها، لافتين إلى أن قرابة %15 من المجتمع الكويتي يمثل شريحة ذوي الاعاقة.
جاء ذلك خلال الندوة الموسعة التي نظمتها الجمعية الكويتية لمتابعة قضايا المعاقين مساء أمس الاول، بالتعاون مع الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون والجمعية الكويتية لذوي الاحتياجات الخاصة تحت عنوان «شؤون وقضايا المعاقين في 2015» في مقر الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون في الخالدية، بحضور النائب محمد طنا وبعض المهتمين بقضايا ذوي الاعاقة وأولياء الأمور.
تشريعات
وطالب المتحدثون بسن تشريعات تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة والعمالة الوطنية المتخصصة في تعليم وتأهيل هذه الفئة ودعمها في القطاع الخاص.
وأكد عضو مجلس الأمة محمد طنا أن ذوي الاحتياجات الخاصة لهم دور كبير في المجتمع ويمثلون نحو %15 منه، مردفا «مهما قدمنا لهم لا نستطيع أن نوفيهم حقهم، وكنواب في مجلس الامة علينا أن نتفق على تقديم تشريعات تكفي لاحتياجات هذه الفئة».
ودعا المسؤولين في الدولة الى التكاتف لتيسير الامور أمام هذه الفئة، مرحباً بأي تشريع يرغب فيه ذوو الاعاقة ويخدمهم بقوله «ليس لدي مانع لتبني هذه التشريعات».
وألمح طنا إلى أن محور ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن محاور استجوابه لوزيرة الشؤون هند الصبيح، نظراً الى اهتمامه بهذه الشريحة التي تحتاج مزيدا من الاهتمام، مستغربا من عدم وجود قسم في وزارة التربية لصعوبات التعلم.
أما استشارية الأمراض الوراثية رئيسة الجمعية الكويتية لمتلازمة الداون د. صديقة العوضي، وهي أول كويتية حاصلة على الدكتوراه في الأمراض الوراثية وولية أمر داون، فبينت أن اجمالي عدد ذوي الاعاقة في الكويت بلغ قرابة 40 ألف معاق بمختلف الإعاقات السمعية والذهنية والبصرية والحركية.
وذكرت أن الاحصائيات الحقيقية حول تعداد ذوي الاعاقة يمكن الحصول عليها من مركز الامراض الوراثية، وليس من الهيئة العامة لذوي الاعاقة ووفقا لبيانات السكن ومناطق الاقامة، مشيرة الى أن اعداد المعاقين في العالم كله تتراوح بين %10 الى %13 من جملة الشعب في أي دولة، وهي نفس النسبة الطبيعية في الكويت، لكن ليس كل معاق في المنزل يعني أنه لا يتحرك ولا يعمل.
ولفتت الى أن % من الإعاقات في البلاد نتيجة سببها عوامل وراثية، والباقون لأسباب أخرى، كالحوادث والأمراض والحروب والسموم وغيرها، موضحة أن الشلل الدماغي هو أكثر الأمراض التي يكون سببها عوامل وراثية وهي المجموعة الوحيدة من المعاقين التي لا توجد لها جمعية مختصة بها، يليها الداون، موضحة أن 3500 طفل مصابون بكروموسوم الداون.
وختمت العوضي بأن التشخيص بالهيئة لا يستطيع التفرقة بين من المعاق والعاجز، مما يسبب زيادة في عدد المعاقين بالدولة.
لا للتهديد وجّه رئيس الجمعية الكويتية لذوي الاحتياجات الخاصة عايد الشمري رسالة، فحواها أن تهديد جمعيات ذوي الاعاقة مرفوض من أي جهة كانت، وتهديد الناشطين مرفوض من أي طرف كان، فلا نقبل مثل هذه التصرفات، مبينا أن من حق الجميع الانتقاد، وليس التهديد.
رابط الموضوع:
http://www.alqabas.com.kw/Articles.aspx?ArticleID=1101271
About the author /
مدير الموقع
Leave a reply