( الجبيل اليوم ) . سميه الخير .تصوير : ندى المطيري , عادل المالكي و محمد الحسين . الجبيل الصناعية ..

افتتح مساء الأمس في فندق انتركونتننتال معرض تحدي و إبداع الذي أقامه مركز التأهيل الخاص بالجبيل الصناعية وهو المعرض الأول الذي يقام لعرض إبداعات ذوي الاحتياجات الخاصة ، والذي بدأ عرضه بالخبر ثم الآن في مدينة الجبيل الصناعية برعاية إعلامية من صحيفة الجبيل اليوم الالكترونية ورعاية فضية من شركة الصحراء ودعم من فندق الانتركونتننتال .
تم عرض لوحات رائعة من ابداع هذه الفئة الغالية على مجتمعنا ، ولقد كان حضور الأطفال المشاركين وذويهم وإدارة المركز والرعاة الرسميين وجمع من الإعلاميين .

والتقت صحيفة الجبيل اليوم بالأستاذة منى الرشدان مديرة القسم النسائي التي تحدثت عن دور المركز والذي كان أول مركز تأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة يقدم خدماته لهذه الفئة والذي انشئ من 15 عاما واستعانت فيه بخبيرة أمريكية لتأسيس أقسامه والذي يقدم الرعاية والتأهيل والتعليم من خلال أقسامه ويمنح شهادة تقييم اجتياز مهارة كل على حسب حالته .ويتم الاشراف على المركز من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية التي ترسل شهريا أخصاءية نفسية ومشرفة تربوية وأخصائية علاج طبيعي وأخصائية نطق للاهتمام بمطابقة بمتابعة البرامج التي يقدمها المركز .
يزورنا بين فترة وأخرى خبراء أجانب ، كما أننا أعضاء في جمعية التوحد السعودية في الدمام ، وجمعية التوحد في الكويت ، ومتابعة ما يستجد من خلال المؤتمرات الدولية .
كما التقينا بالفنانة لولوة الهاجري ، وهي مدربة التربية الرسم في مركز التدريب الخاص وفنانة تشكيلية مهتمة بتدريب أطفال هذه الفئة وإظهار مواهبهم الفنية للمجتمع للتركيز لمنحهم ما يستحقونه من اهتمام وتنبيه الأهالي لضرورة إفساح مجالات التعبيير بالرسم بمختلف أنواعه مثل : الرسم بالفحم ، البخاخ ، ألوان الأكرليك …
وامتدت ورش العمل الفنية معهم سنتين وأفرزت هذا المعرض الذي أنتج هذا المعرض ، الذي احتوا على 50 لوحة بيع منها الكثير والباقي 34 يتم عرضها الآن .
من خلال صحيفة الجبيل اليوم نقوم بشكر كل الفنانين الذين شاركوا بإثراء هذا المعرض سواء من خلال الورش الفنية أو الحضور لتسليط الضوء على أهمية اهتمام المجتمع بكافة فئاته لإحتياجات هذه الفئة .

الأمهات وأولياء الأمور :
التقت صحيفة الجبيل اليوم بأمهات بعض الأطفال ، التقينا أم مصعب الشمري وهو من أطفال التوحد والتي ذكرت أن إبنها منذ عمر 3 سنين يعاني للتوحد ولقد انضم للمركز ولاحظت مدى التطور الذي حصل عليه إبنها ، حيث صار يقرأ ويكتب وتحسن كثيرا سلوكه وصار تمثلت في لوحات فنية جميلة تم عرضها ولقد تحدث أيضا أن المركز جيد في مستواه لكنه يحتاج إلى المزيد من الدعم من قبل الجهات الحكومية واهتمام شرائح المجتمع كافة به ويحتاج إلى مده بكوادر مؤهلة لكافة الخدمات التي يقدمها والتي يجب بالضرورة أن تتابع كل جديد في مجالها بحثا عن رعاية طبية ونفسية وإجتماعية لهذه الفئة الغالية من مجتمعنا تساوي تلك التي تقدم في كافة دول العالم المتطورة.

كما ألتقينا بحسين الموسى شقيق الطفل محمد الموسى الذي يعاني من إعاقة عقلية وهو مولود خديج ولكن بعد الرعاية التي قدمت له تحسن نطقهومستواه في الرسم الذي لوحات جميلة أعجبت الزوار .

الجدير بالذكر أن الأخت منى الرشدان ذكرت أن ريع هذا المعرض سيعود للمركز لتقديم مزيد من الرعاية الطبية الخاصة لمن يحتاجونها من أطفال المركز .
وأيضا من أهم أهداف هذا المعرض هو لفت انتباه الأمهات إلى ضرورة الإهتمام بأي عوارض إعاقة على أطفالهن مبكرا وإلحقاهم بمثل هذه البرامج التي تطور نمو الطفل وتقدم له ما يمكنه من ممارسة حياته بسهولة ويسر وتسهل له عملية الاندماج في مجتمعه بدلا من إخفاء إعاقته والخجل منها وحرمانه من حقوق أساسية يستحقها وهي واجب على المجتمع أداءها تجاههم . ونتمنى أن تكون هذا المعرض وصلت إلى أهم مستقبيله وهن أمهات هذه الفئة الغالية .

.

—————————————————————–

.