أبوظبي في الأول من سبتمبر /وام/ استقبلت مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى أبوظبي نحو ألفي طالب وطالبة من منتسبيها مع انطلاقة العام الدراسي الجديد 2015 / 2016.
وينتظم الطلاب والطالبات من مختلف أنواع الإعاقات بفصولهم الدراسية في جميع مراكز المؤسسة المنتشرة على مستوى الإمارة وهي مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ومركز أبوظبي للتوحد ومركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ومركز القوع لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ومركز العين للخدمات الأولية ومركز الوقن لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى المراكز التابعة للمؤسسة بالمنطقة الغربية في مدينة زايد والسلع وغياثي وجزيرة دلما والمرفأ فضلا عن مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل في منطقة بني ياس ومركز هزع البوش للتأهيل بمنطقة اليحر بالعين .
وأكملت المؤسسة إستعداداتها لاستقبال منتسبيها من ذوي الاعاقة بتوفير الكوادر البشرية المؤهلة والمتخصصة في تأهيل وتعليم تلك الفئات و متطلبات واحتياجات أبنائنا الطلاب من ذوي الإعاقة وتجهيز البنى التحتية والمنشآت والمرافق والتجهيزات التي تسهم في تأمين البيئة التعليمية المناسبة لهم وبما يساعد في تأهيلهم وإعدادهم للاندماج في المجتمع والمشاركة الفعالة في مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها الدولة كما تم إنجاز كافة عمليات الصيانة الدورية والإضافات والإصلاحات في جميع مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها .
وأشاد سعادة محمد محمد فاضل الهاملي الأمين العام للمؤسسة باهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين بوجه عام وذوي الإعاقة بوجه خاص .. و ثمن المتابعة الحثيثة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمسيرة المؤسسة وتوجيهات سموه بضرورة توفير أفضل الخبرات والأجهزة الطبية والتأهيلية لجميع المراكز التابعة لها لرعاية تلك الفئات من أبناء المجتمع والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال ليتمتع منتسبو المؤسسة بخدمات رعاية بمستويات عالمية .
وأضاف أن المؤسسة ووفقا لتوجيهات سمو ولي عهد أبوظبي وبمقتضى رسالتها وضعت خطة متكاملة لتطوير الأداء تتوافق مع معايير ومتطلبات التميز في الأداء وذلك على مستوى جميع القطاعات ومنها المراكز التابعة لقطاع ذوي الاحتياجات الخاصة والتي أتمت إستعداداتها لاستقبال الطلاب والطالبات من تلك الفئات مشيرا إلى أن المؤسسة وفرت جميع احتياجات المراكز من مناهج دراسية وبرامج تأهيل وموارد بشرية وأجهزة لهذه الفئة بما يلبي طموح وتوجيهات القيادة الحكيمة .
وأوضح الأمين العام أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية تستمد رؤيتها من الأهداف الرئيسة لأجندة حكومة أبوظبي الرشيدة في القطاع الاجتماعي والتي تؤكد أن الاهتمام بفئة الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة يعد هدفا رئيسا في عملها مؤكدا حرص مجلس إدارة المؤسسة برئاسة سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإحتياجات الخاصة على ترجمة تلك الأهداف إلى برامج فاعلة على أرض الواقع تسعى من خلالها إلى تنمية إتجاهات مجتمعية إيجابية نحو الفئات الخاصة بالدرجة الأولى ومن ثم الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأبنائنا من ذوي الإعاقة وفقا للممارسات العالمية الأكثر فاعلية .
وأشار إلى أن المؤسسة تعمل ومن خلال مجموعة من الخطط والبرامج المنظمة بطريقة علمية على تطوير الخدمات المقدمة في كافة مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها وبما يتوافق مع المعايير العالمية حيث تعمل على استقطاب أفضل الخبرات العالمية المتخصصة في هذا المجال على الاستفادة من خبراتهم وتوظيفها بما يخدم رؤية ورسالة المؤسسة الإنسانية واستخدام أفضل الخدمات التي يقدمها القطاع الخاص لتلك الفئات وتبنيها في كافة مراكز المؤسسة وإداراتها .
ونوه الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية إلى أن العام الدراسي الجديد سيشهد بدء التشغيل التجريبي لمقري مركزي المؤسسة الجديدين في كل من مدينة زايد ومدينة غياثي بالمنطقة الغربية لخدمة واستيعاب سكان تلك المنطقة من ذوي الاعاقة وللقضاء على قوائم الانتظار مشيدا بالتعاون الوثيق بين المؤسسة وشركة أبوظبي للخدمات العامة” مساندة” في إنجاز المقرات الجديدة لمراكز المؤسسة .
وأوضح أن العمل يجري حاليا لافتتاح عدد من المراكز والوحدات الجديدة التابعة للمؤسسة على مستوى أبوظبي خلال الفترة المقبلة وذلك لخدمة تلك الفئات وتمكينهم من الحصول على التأهيل والتعليم وذلك ضمن توجيهات القيادة الرشيدة بالعمل على دمج ذوي الإعاقة في المجتمع إضافة إلى عدد من المشروعات الإنشائية لمقار جديدة لمراكز المؤسسة.
وذكر أن مراكز المؤسسة تستقبل حالات التخلف العقلي والإعاقات الجسدية والإعاقات السمعية والبصرية وحالات التوحد حيث تستخدم أحدث البرامج التأهيلية التي تواكب آخر التطورات في هذا المجال والتي تم تبنيها من قبل المؤسسة والمراكز ضمانا للنتائج المرجوة حيث يتم تقييم كل حالة يجري إستقبالها بشكل منفصل وتصميم البرنامج التأهيلي الذي يتناسب معها .. مشيرا إلى وجود عدد من الوحدات التي تقدم كل منها خدمات متنوعة لتلك الفئات من بينها خدمة التقييم الشامل التي تهدف إلى تحديد إحتياجات الفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة من الخدمات التربوية والنفسية والاجتماعية والتأهيلية بهدف الارتقاء بقدرات الفرد لأقصى قدر ممكن وبما يساعد في عملية دمجه وتكيفه مع المجتمع .
ومن الخدمات التي توفرها المراكز “خدمة التدخل المبكر” والتي تعتبر خدمة تأهيلية وتعليمية تقدم لجميع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة المواطنين في دولة الإمارات منذ الميلاد حتى سن خمس سنوات وتقوم على مبدأ تدريب الأطفال من ذوي الإعاقة في صورة مبكرة حتى لا تتحول الإعاقة إلى عجز كما تقوم بتدريب الأمهات وتأهيلهن للتعامل مع أطفالهن من ذوي الإعاقة حيث تساهم هذه الخدمة في نشر ثقافة التدخل المبكر والعمل على رفع مستوى وعي المجتمع نحو تقبل الأطفال من ذوي الإعاقة منذ الصغر ليصبحوا فئة فاعلة في المجتمع فيما بعد .
وأضاف أن المراكز تقدم أيضا “خدمة التعليم الأكاديمي” وهي خدمة متخصصة تقوم على مبدأ تفريد التعليم للطلاب من ذوي الإعاقة وإعداد الخطط التربوية الفردية لكل منهم .. وتقدم هذه الخدمة في جميع مراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة بهدف اعداد بعض الطلاب من تلك الفئات للالتحاق بمدارس التعليم العام من خلال اتباع المناهج المعتمدة في مجلس أبوظبي للتعليم بينما يتم تدريب الطلاب الآخرين وإكسابهم مهارات متعددة في مختلف مجالات التعليم والحياة اليومية.
وبشأن “خدمة العلاج” .. أوضح الهاملي أنها خدمة رائدة تبنتها المؤسسة حيث قامت بإيجاد مشروع متكامل لخدمات العلاج الطبيعي والوظيفي وفقا لأرقى المعايير العالمية وتشتمل خدمة العلاج على أنواع متعددة من العلاج مثل العلاج بالكهرباء والماء والطين والجلسات الفردية والجماعية إضافة إلى إيجاد ورش خاصة بتعديل الكراسي المتحركة وضبطها لجميع الطلاب وأفراد المجتمع المحلي المحتاجين لهذا النوع من الخدمات وما زالت هذه الخدمة في توسع كبير وامتداد مميز للخدمات كما تقدم خدمات العلاج للطلاب الملتحقين بمراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة إضافة إلى الحالات التي تحتاج إلى هذه الخدمة في المجتمع المحلي .
وتقدم المراكز أيضا “خدمة الإرشاد النفسي والاجتماعي” وهي الخدمة المقدمة لجميع الطلاب في جميع المراحل ولجميع الفئات في المراكز التابعة للمؤسسة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية والتي تسعى إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب جميعا والاطلاع على ظروفهم الحياتية عن كثب وصولا لحل بعض المشكلات النفسية أو الأسرية التي من الممكن أن تحد من عملية التعليم .
وتحرص المراكز على الاستمرار في تقديم “خدمة التأهيل المهني” إلى أعمار متقدمة للطلاب المنتسبين وهذا هو سر نجاح مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية حيث يمتد تقديم الخدمات من سن الولادة حتى أعمار تصل إلى 40 سنة .
وبالنسبة لورش التأهيل المهني هناك مشروعان عملاقان للتأهيل المهني في كل من أبوظبي والعين وهو في طور التوسعة في المنطقة الغربية حاليا حيث تم إنشاء 18 ورشة عمل مختلفة تضم الطلاب من كلا الجنسين لإكسابهم مهنا تؤمن مستقبلهم مثل صناعة الشمع الكهرباء النجارة الحياكة وغيرها من الورش المهنية المتخصصة .
وتتضمن المراكز “وحدة التوظيف” التي تعمل على التواصل مع القطاعين الحكومي والخاص لإيجاد فرص عمل ووظائف مناسبة للمؤهلين من فئات ذوي الإعاقة .. كما تؤمن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية بشكل كبير بأهمية تمكين الأفراد من ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي وتشدد على مبدأ تمكينهم ومساندتهم وتقديم الدعم اللوجستي والمعنوي اللازم لهم كما تحرص على تقديم التدريب المهاري اللازم لتطوير مهاراتهم بهدف مساعدتهم في الحصول على وظيفة أو مهنة مناسبة لميولهم وقدراتهم مستقبلا ليصبحوا أفرادا مساهمين في مسيرة التنمية على أرض الدولة.
وتعمل “وحدة الدمج” على تهيئة الظروف المناسبة لدمج ذوي الإعاقة منتسبي المؤسسة سواء كان ذلك في محيط الأسرة أو المدرسة أو المجتمع ككل وهو الهدف الأسمى الذي تسعى إليه المؤسسة .
وتعنى الوحدة بنقل الطلاب من مراكز الرعاية والتأهيل إلى مدارس التعليم العام وفقا لشراكة فاعلة ومثمرة مع مجلس أبوظبي للتعليم كما يستمر تقديم الخدمات لهؤلاء الطلاب بما يسمى الخدمات الخارجية المساندة والتي يتلقى فيها الطالب المدموج الخدمات المتخصصة من خلال فريق متعدد التخصصات من مؤسسة زايد العليا إلى جانب تعليمه الأكاديمي ومن هذه الخدمات العلاج الطبيعي والوظيفي وعلاج النطق ودورات التدريب المهني للمعلمين في المدرسة .
وانتهت المؤسسة في الفترة الأخيرة من جميع الإجراءات المتعلقة بتعيين مجموعة من الفنيين والاختصاصيين في التربية الخاصة من ذوي الخبرات في هذا المجال إضافة إلى توفير كافة احتياجات المراكز من أجهزة ووسائل تعليمية مساعدة وتسخير كل الإمكانيات بما يخدم عملية تعليم وتأهيل أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك في إطار جهود المؤسسة وحرصها على تقديم أرقى سبل الرعاية والتأهيل لكافة طلبتها خلال العام الدراسي الجديد .
المصدر : شبكة آراء الاخبارية في 1 سبتمبر 2015م
مقالات و ابحاث
- 29 نوفمبر, 2017 أسباب السلوكيات السيئة لدى الأطفال
- 27 نوفمبر, 2017 لعبة فيديو لتحسين قدرة المصابين بالتوحد
- 26 نوفمبر, 2017 دراسة تربط تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل بزيادة طفيفة في مخاطر التوحد
- 26 نوفمبر, 2017 عقار جديد قد يحدث طفرة في علاجات مرض التوحد
Leave a reply