الامارات اليوم
17 مايو 2016
نظمت مبادرة «غذائي علاجي»، المتخصصة في تطوير وتحسين سلوك معاقي التوحد، في دبي أمس، حفل تكريم لسفرائها وشركائها الاستراتيجيين والرعاة، برعاية الشيخ نهيان بن حمدان آل نهيان.
وأعلنت المبادرة عن إطلاقها المرحلة الثانية من الفحص والعلاج المجاني لهذه الفئة من المواطنين والمقيمين، وتشمل فحص وتقييم سبعة أطفال في مركز التدخل المبكر، التابع لوزارة تنمية المجتمع، إضافة إلى مجموعة من الحالات موزعة على مراكز تأهيل خاصة، في دبي وأبوظبي وعجمان ومدينة العين.
وأفاد الأمين العام للمبادرة مستشار الأمم المتحدة، الدكتور طارق سيف، بأن المبادرة تستهدف تحسين وتطوير مستوى حالات التوحد عبر فحصها وتقييم تأثير نوعية الغذاء عليها، وقد تكفلت في مرحلتها الأولى بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين بفحص وتقييم وتعديل النظام الغذائي لـ500 طفل من هذه الفئة على مستوى الدولة، بينهم 360 مواطناً.
وأشار إلى أنه جارٍ الاستعداد حالياً لإطلاق المرحلة الثانية من المبادرة، وهي تركز بشكل أكبر على عمليات التدخل المبكر، وتستهدف تقييم الأطفال في مراحلهم الأولى لاكتشاف المعاقين منهم، والعمل على تطوير مستوياتهم، لضمان قدرتهم على الاندماج في المجتمع بشكل جيد، وسيجري فحص وتقييم وتعديل النظام الغذائي لسبع حالات مسجلة في مركز التدخل المبكر في دبي التابع لوزارة تنمية المجتمع، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الحالات المسجلة في عدد من المراكز الخاصة في دبي وأبوظبي وعجمان ومدينة العين، وتبلغ كلفة فحص الحالة وتعديل نظامها الغذائي 10 آلاف درهم.
وعزا سيف أهمية فحص وتعديل النظام الغذائي لمعاقي التوحد، إلى أن الدراسات البحثية العالمية أثبتت أن نوعيات عدة من مكونات الطعام تؤثر سلباً على معاق التوحد، وتزيد من السلوكيات السلبية لهذا النوع من الإعاقة، مثل زيادة نوبات الغضب وعدم القدرة على التعامل مع الآخرين والاندماج في المجتمع.
وتابع «من أهم الأمثلة على هذا ما أثبتته الدراسات البحثية من أن 86% من أطفال التوحد لا يستسيغون حليب البقر والقمح، لذا فإن اتباع حمية غذائية تقوم على منع تناولهم هذين العنصرين الغذائيين ومشتقاتهما، واستخدام عناصر طبيعية في طعامهم، يضمن تحسناً في سلوكهم وتطور مهاراتهم».
رابط الموضوع:
http://www.emaratalyoum.com/life/society/2016-05-17-1.897529
About the author /
مدير الموقع
Leave a reply