رام الله – دنيا الوطن نظمت جمعية الشبان المسيحية- برنامج التأهيل, ودائرة الصحة النفسية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وبالتعاون المشترك مع جامعة القدس المفتوحة- منطقة الخليل التعليمية ممثلة بدائرة التنمية الاجتماعية ورشة عمل مشتركة تحت عنوان نحو ثقافة داعمة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني , نعم للدمج لا للعزل . وذلك في قاعة المدرسة الإبراهيمية في البلدة القديمة من الخليل, وبحضور عدد كبير من الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم والمؤسسات الرسمية والخاصة في المدينة وطلبة الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة . .وجاءت الورشة دعما وتكريما للأشخاص ذوي الإعاقة وأهاليهم بالبلدة القديمة, و دعما لصمود الأهالي والمواطنين الذين يعانون من ممارسات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين وتقيد حرياتهم وحركتهم نتيجة البوابات الالكترونية والحواجز المنتشرة على كافة المداخل لاسيما الأشخاص من ذوي الإعاقة منهم و كسرا للحصار المفروض عليها , وتشجيعا للمواطنين والمؤسسات للوصول إليها . وفي بداية الورشة رحب مدير المدرسة الأستاذ محمد كامل جعافرة بالمؤسسات المنظمة للورشة وبالحضور وثمن دور هذه المؤسسات في العمل الدائم في دعم حقوق الإنسان ودعم وتمكين المتضررين والمعوقين ودمجهم في مجتمعهم. وتحدث عن واقع البلدة القديمة بشكل عام والأشخاص من ذوي الإعاقة داعياً كافة المؤسسات لمضافرة جهودهم للعمل على التأهيل داخل البلدة القديمة وتقديم الخدمات لتعزيز صمود المواطنين هناك. وفي مداخلة جامعة القدس المفتوحة تحدثت الأستاذة نادرة أبو عياش, عن دور الجامعة في دمج وتسهيل التحاق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيل حقهم في التعليم داخل الجامعة, والعمل على تسهيل اندماجهم من حيث ملائمة المباني والمرافق, وملائمة وسائل التعليم لتتلاءم مع احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أشكالها مبينة نسبة تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة في الجامعة ضمن القانون, والمنح التي تقدمها الجامعة للطلبة من ذوي الإعاقة. واستعرضت نسبة عدد الطلاب من ذوي الإعاقة الملتحقين بالجامعة في الوطن وفي الخليل بشكل خاص مبينة توزيعهم حسب الإعاقة ونسبتهم من الطلاب عامة . وفي مداخلة دائرة الصحة النفسية في الهلال تحدثت تغريد جعافرة عن دور جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المجتمع الفلسطيني وبرامجه المختلفة .والدور الريادي لدائرة الصحة النفسية في العمل داخل البلدة القديمة, والانجازات التي قدمها البرنامج في البلدة القديمة خلال الفترة الماضية والمرافق الجديدة التي تضمنها المركز لتناسب حاجات الطفل والمرأة والرجال . مشيرة بأن التعاون المشترك مع المؤسسات أنتج شراكة حقيقية بين المؤسسات وخاصة في مجال الإعاقة وما ينتج عن ذلك من قصص نجاح في العمل المشترك القائم عل شرف تقديم الخدمات وليس التنافس فيها . وفي مداخلة برنامج التأهيل في جمعية الشبان المسيحية تحدث نادر خلاف عن دور البرنامج في تقديم خدمات التأهيل الشامل لذوي الإعاقة والمصدومين نفسيا من خلال تجربة ميدان . مشيرا بأن البرنامج أخذ قوته من الحاجة المتنامية لضحايا العنف والإعاقات في المجتمع الفلسطيني , واستجابة لفئات ضحايا الاحتلال و المصدومين نفسيا وذوي الإعاقة الحركية من الجرحى , بهدف تقديم خدمات التأهيل النوعي والشامل, وانتشار البرنامج في إحدى عشرة محافظة في الضفة الغربية ,وذلك بهدف تمكين الأفراد والجماعات المتضررة على العيش بحياة أفضل ضمن مجتمعهم والتي تضمن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في احترام حقوقهم وكرامتهم الإنسانية , والدفاع والمناصرة لحقوقهم .وتقديم خدمات التأهيل النفسي والاجتماعي والأسري والمهني للفئات المستهدفة وإزالة كافة المعوقات المادية والنفسية والاجتماعية والبيئية والثقافية التي تحول دون اندماجهم . والعمل على التدريب المهني وتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة . كما استعرض القانون الفلسطيني الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة المقر عام 1999 وما فسرته اللوائح التنفيذية للقانون للعام 2004 . وخلال الورشة فتح المجال للنقاش والمداخلات مع الحضور وخلصت الورشة بالعديد من التوصيات : -ضرورة العمل والتكاثف بين المؤسسات المقدمة للخدمة خلال التنسيق والتشبيك لتكامل الخدمات و العمل . -ضرورة العمل على خطة وطنية شاملة للتأهيل والنوعية المجتمعية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. -ضرورة العمل على موائمة كافة المؤسسات التعليمية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة من المدرسة وحتى الجامعة. – مطالبة الحكومة الفلسطينية في الإسراع بالتطبيق الفعلي لقانون الأشخاص ذوي الإعاقة . – تشكيل لجان صداقة ودعم في الواقع للأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم. -ضرورة التعامل مع قضية الإعاقة كقضية حقوق الإنسان وليست قضايا قاصرة أو ضعيفة.
About the author /
مدير الموقع
Leave a reply