مقالات و أبحاث

رعاية مستمرة لذوي الاحتياجات الخاصة

0 4

تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في مجال الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث حرصت على بناء مؤسسات ومراكز الرعاية والتأهيل المتخصصة لهم، وتوفير أحدث الإمكانات اللازمة لخدمة هذه الفئة من المجتمع، وذلك في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله.

وتحرص الإمارات على توفير الاهتمام والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، مع العمل على أن يتم دمجهم في المجتمع كله، لكي يكونوا نموذجاً فاعلاً ومنتجاً، يسهم في دعم مسيرة التقدم والتطور والنهضة الشاملة التي يشهدها وطنهم، وذلك من منطلق الإيمان بأن ظروف ذوي الاحتياجات الخاصة، لا تقف عائقاً أمام التقدم والإبداع، بل على العكس يمكن أن تتحول إلى طاقة إيجابية متوقدة، إذا وجدت من يرعاها ويشجعها ويضعها على المسار الصحيح.

وفي هذا الإطار يأتي إعلان شركة «موانئ أبوظبي» مؤخراً مبادرتَها التي تحمل عنوان «الأسبوع البحري»، في إطار ممارستها لدورها المؤسسي وبالتنسيق مع «مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة»، والمتمثلة في إيفاد مجموعة من الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، برفقة ذويهم في رحلة سياحية بحرية، من محطة أبوظبي للسفن السياحية، التي افتتحت مؤخراً في «ميناء زايد» في العاصمة أبوظبي، ليتاح للطلاب التمتع برحلات استكشافية وترفيهية على طول السواحل الخليجية، في مبادرة طيبة ومثمرة من شأنها الإسهام في تحسين حالاتهم النفسية والمعنوية، وبناء شخصياتهم بالشكل السليم، وتمكينهم من الاطلاع على المعالم الطبيعية واكتساب الخبرات والمعلومات الجغرافية، فضلاً عن البعد الترفيهي المهم للمبادرة، والتي تمثل ترجمة عملية لحرص الإمارات على رعاية أعضاء المجتمع كافة بكل ما أوتيت من إمكانات مادية ومعنوية؛ ليظل نسيج المجتمع الإماراتي موحداً قوياً ومتماسكاً ومتحاباً.

إن مثل هذه الأنشطة تحمل في طياتها العديد من الفوائد والإيجابيات التي تتعدد وتتنوع؛ فعلاوة على كونها تحمل معنى الود والتضامن مع ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم، فهي تحمل رسالة مفادها أنهم أعضاء فاعلون ومنتجون، وأن المجتمع يعطيهم وينتظر منهم العطاء والإنتاج بفاعلية وجد واجتهاد كغيرهم من باقي أعضاء المجتمع.

ومن جانب آخر، تشكل المبادرة نموذجاً لحرص المؤسسات الوطنية على الوفاء بالتزامها في تنمية المجتمعات المحلية التي توجد فيها، لتقوية نسيج المجتمع، ليس في إمارة أبوظبي وحدها، بل في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ ستتنقل السفينة بين أكثر من إمارة مع زيارة بعض المناطق في سلطنة عُمان الشقيقة لتعود مرة أخرى إلى نقطة الانطلاق من أبوظبي.

لقد تعددت مراكز ومؤسسات العناية والرعاية التي تقدم خدماتها لذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها على سبيل المثال «مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة»، التي تعد الجهة الرسمية المسؤولة عن جميع الجهات والمراكز الرسمية المعنية بالرعاية الإنسانية في الدولة، إذ إنها تشرف على العديد من مراكز ونوادي رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة فيها، وغيرها العديد من المؤسسات والمراكز والنوادي التي تقدم خدماتها ودعمها إلى هذه الفئة المهمة في المجتمع الإماراتي.

 

رابط المقال: http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=87694

About the author / 

مدير الموقع

Leave a reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

مقالات و ابحاث