مقالات و أبحاث

تأثير الإعاقة على الصحة النفسية للأطفال.. «فرويز»: يولد رغبة دائمة في الانتقام من المجتمع.. «حجاب» يختلف حسب درجة الإعاقة.. «طبيب نفسي»: المجتمع يشعر ذوي الاحتياجات الخاصة بالدونية

0 13

بوابة فيتو

الأحد 17/يناير/2016

ميرفت أبو زيد

تعد مصر من أعلى دول العالم في نسبة الإعاقة، وتصل نسبة المعاقين من 10% إلى 12% وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية عام 2014، النسبة التي تمثل عشرة ملايين معاق، وتتزايد النسبة باستمرار عامًا بعد عام بمقدار 1 أو 2 % كل عام، لذلك يجب على المجتمع بأسره والأسرة احترام حقوقهم وتأدية واجبهم نحوهم، كي يتسنى لهم أن ينشأوا علماء متحدون لإعاقتهم، غير ساخطين على المجتمع بأسره.

“فيتو” استشارت علماء النفس لمعرفة تأثير الإعاقة على الأطفال

درجة الإعاقة
في البداية يقول جمال فرويز، استشاري الطب النفسي: إن التأثير النفسي للإعاقة على الأطفال يتحدد حسب حالة الإعاقة فربما يكون الطفل معاقا بالقصور الفكري، فنجد أن الدرجه العقلية لديه أقل من الآخرين، والتي تعمل بدورها على إصابته بالاكتئاب مدى الحياة.

التأثير السلبي
أما عن الإعاقات الأخري البسيطة والتي تندرج منها الإعاقه الحركية، يوضح فرويز، أنها تولد لدى الطفل الشعور بكونه أقل من أقرانه، مشيرًا إلى أنها تولد العصبية لديه للتعبير عن رفضه، فضلًا عن حالة العنف المجتمعي، فترسخ بداخله نوعا من التوحش ورغبة الانتقام من مجتمعه الذي دائمًا ما كان يقلل من شأنه.

وأضاف استشاري الطب النفسي، أن الجانب السلبي لا يؤثر فقط على الأطفال فحسب، إنما يؤثر على الوالدين، مشيرًا إلى أن اليأس قد يتملكهم، ويلد بداخلهم الاحساس بالرفض تجاه طفلهم ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى تمنيهم مرافقة الحياة، بينما تصاب بعض الأمهات بالإهمال واللامبالاة من شدة اليأس فتترك الطفل يفعل ما يشاء دون محاسبته.

طرق المواجهة
وأشار استشاري الطب النفسي، أن إحساس الطفل بإعاقته يتولد عند وصوله لسن الثالثة من عمره، بينما يتزايد ويصبح معاناة عند دخوله المدرسة ومقارنه ذاته بزملائه الأسوياء، موضحا أن على أولياء الأمور واجب تجاه تلك الإعاقه حتى يأخذوا بعون طفلهم ليتجنبها، والتي تكمن في الدعم النفسي الكامل له، ومحاولة تعويضه عنها بإنشاء علاقة وطيدة بينة وبين الله، مؤكدا أن الجانب الروحاني والإيماني له أثر كبير في تهدئة ذوي الإعاقه وتحديها.

التأثير النفسي

ويرى أنور حجاب، أستاذ الطب النفسي، أن التأثير النفسي على الأطفال ذوي الإعاقة يتولد لديهم منذ نعومة أظافرهم، مرجعًا ذلك لمقارنة أنفسهم بغيرهم، مشيرًا إلى أن التأثير النفسي ينعكس عليهم إما بالإيجاب فيتحدى إعاقته، أو بالسلب فيستسلم لها.
وأضاف حجاب أن التأثير النفسي يتساوي بالمقدار لذوي الإعاقه سواء في فترة الطفوله أو في فترة الشباب، لكن الشكل يختلف، في إشارة إلى أنه ربما يقل التأثير عليه عندما يكبر، مرجعًا ذلك لتكيفه مع حالته، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في تنمية الثقة في الذات لديه من قبل والديه وأقاربه.

تأثير المجتمع

وقال محمد مزيد، الطبيب النفسي، التأثير سواء بالإيجاب أو بالسلب ينجم من المجتمع نفسه، لاعتباره أصحاب الإعاقة أقلية يجب التعامل معها بشكل خاص يكون في بعض الأحيان مهين وقاسي على أصحاب الإعاقات، الأمر الذي يشعره بالدونية، موضحًا أن الطفل ذوي الإعاقه إذا كانت ثقته بذاته ضعيفة، يشعر حينئذ بفقدانه للثقة بالذات والشعور بالنقص، فضلًا عن تولد العدوانية لديه تجاه المجتمع، في إشارة إلى أن الإعاقة تضغط نفسيًا على صاحبها بشكل مستمر.

أخطاء الأباء
وأشار مزيد، إلى أن الأباء يقترفون بعض الأخطاء في حق أولادهم، ظنًا منهم أنهم يساعدوهم على اجتياز إعاقتهم، في إشارة إلى مقارنة الوالدين لطفلهم بالأطفال الآخرين وإظهار الفوارق بينهم، مما يخلق لديه شعور بالغيرة والسخط، في إشارة إلى أن الأصح أن يراعي الوالدين المفارقات الفردية التي تختلف من شخص لأخر.

http://www.vetogate.com/1998596

About the author / 

مدير الموقع

Leave a reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

مقالات و ابحاث