jubail-rehab

العصف الذهني

العصف الذهنى المفهوم والمبادئ و الخطوات
يعد أسلوب العصف الذهني في التدريس من الأساليب التي تشجع التفكير الإبداعي وتطلق الطاقات الكامنة عند التلاميذ في جو من الحرية والآمان بما يسمح بظهور كل الآراء والأفكارحيث يعتمد هذا الأسلوب على حرية التفكيرويستخدم في توليد أكبر كم من الأفكار لمعالجة موضوع من الموضوعات ويرجع الفضل في إرساء قواعد العصف الذهني بصيغة علمية إلى أورسيورن 1938 حين لم يكن راضيا عما يدور في اجتماعات وكالات النشر الأمريكية من أجل شئون النشر والطباعة في إحدى تلك الوكالات التي يعمل رئيسا لها ولذلك اتجه لتحضير أسلوب العصف الذهني بغرض توليد الأفكار وانجاز المهام بشكل أفضل .
يسمى أسلوب العصف الذهني أحيانا بمسميات أخرى أهمها : التحريك الحر للأفكار أو إطلاق الأفكار وحل المشكلات الإبداعي وتجاذب الأفكار .
ومن الطبيعي أن تتعد تعريفات أسلوب العصف الذهنى وذلك لأهميته في عملية التعليم وذلك انطلاقا من أنه كلما زادت مشاركة التلاميذ في الدرس كلما أتيحت لهم الفرصة وهيئت لهم البيئة التعليمية التي تساعدهم على الإسهام الإيجابي كلما كان التعلم أفضل .
فالعصف الذهنى أسلوب يستخدم في دراسة مشكلة أو موضوع ما وفيه تجتمع مجموعة من الطلاب ليصلوا إلى حلول أصيلة من خلال المناقشة وطرح الحلول والبدائل ويكون الهدف الرئيس هو التوصل إلى أكبر عدد ممكن من الأفكار وليس مناقشة الآراء ونقدها

ويطلق ( أوزيورن ) على العصف الذهني اسم ( التخيل المنظم ) ، ويعرفه بأنه أسلوب يعتمد على تبادل الأفكار بين أعضاء جماعة بغية توليد مجموعة كبيرة من الأفكار مع الوضع في الاعتبار تأجيل الحكم إلى نهاية الجلسة .
ويعرف بأنه : عملية منظمة للحصول على الأفكارويطلق عليه استمطار الأفكار أو عصف الأفكارأن أسلوب العصف الذهني يقصد به توليد وإنتاج أفكار وآراء إبداعية من الأفراد والمجموعات لحل مشكلة معينة وتكون هذه الأفكار والآراء جيدة ومفيدة
مبادئ وقواعد العصف الذهني
يقوم أسلوب العصف الذهني داخل حجرة الدراسة على مبدأين رئيسن هما :
المبدأ الأول : تأجيل الحكم على قيمة الأفكار أثناء المرحلة الأولى من عملية العصف الذهني.
المبدأ الثاني : الإسراع بالحكم على قيمة الأفكار يولد الكف بمعنى أن أفكارا كثيرة من النوع المعتاد يمكن أن تكون مقدمة للوصول إلى أفكار قيمة أو غير ثابتة في مرحلة لاحقة من عملية العصف الذهني.
قواعد العصف الذهنى :
القاعدة الأولى : لا يجوز انتقاد الأفكار التي يشارك بها أعضاء الفريق أو طلبة الصف مهما بدت سخيفة أو تافهة
القاعدة الثانية : تشجيع المشاركين على إعطاء أكبر عدد ممكن من الأفكار دون الالتفات لنوعها والترحيب بالأفكار الغريبة أو المضحكة أو غير التقليدية.
القاعدة الثالثة : التركيز على الكم المتولد من الأفكار اعتمادا على المبدأ الثاني الذي ينطلق من الافتراض بأنه كلما زادت الأفكار المطروحة كلما زادت الاحتمالية بأن تبرز من بينها فكرة أصيلة.
القاعدة الرابعة: الأفكار المطروحة ملك للجميع وبإمكان أي من المشاركين الجمع بين فكرتين أو أكثر أو تحسين فكرة أو تعديلها بالحذف والإضافة.
خطوات ومراحل التدريس بأسلوب العصف الذهني :
تمر جلسة العصف الذهني أثناء التدريس بعدد من المراحل وتتضمن هذه المراحل ما يلي:
( 1) تختار مجموعة التلاميذ رئيسا أو مقررا لها يدير الحوار ويفضل أن يكون على دراية بكيفية وقواعد هذا الأسلوب وبحيث يكون مقبولا من كل التلاميذ
– يتولى المعلم تعريف أسلوب العصف الذهني عند تطبيقه لأول مرة لبقية التلاميذ ويذكرهم بالقواعد الأساسية للقدح الذهني التي عليهم الأخذ بها .
( 2) تحديد ومناقشة المشكلة.
( 3) إعادة صياغة الموضوع .
تهيئة جو الإبداع والعصف الذهني.

( 4) يقوم المعلم بكتابة السؤال أو الأسئلة التي وقع عليها الاختيار عن طريق إعادة صياغة الموضوع الذي تم التوصل إليه في المرحلة الرابعة ويطلب من التلاميذ تقديم أفكارهم بحرية على أن يقوم المعلم بكتابة الملاحظات بتدوينها بسرعة على السبورة أو لوحة ورقية في مكان بارز للجميع مع ترقيم الأفكار حسب تسلسل ورودها.
( 5) عند توقف سيل الأفكار يوقف الرئيس الجلسة لمدة دقيقة للتفكير في طرح أفكار جديدة وقراءة الأفكار المطروحة سلفا ، وتأملها ، ثم فتح الباب مرة أخرى للأفكار الجديدة للتدفق بحرية وتتم كتابتها أولا بأول وفي حالة قلة الأفكار المطروحة فإنه يحاول استثارتهم بعبارات أو كلمات تولد لديهم مزيدا من الأفكار كما قد يقدم ما لديه من أفكار.
بعدما تنتهي المجموعة من طرح أكبر كمية من الأفكاريتم تقييم الأفكار وتحديد ما يمكن أخذه منها وفي بعض الأحيان تكون الأفكار الجيدة بارزة وواضحة للغاية ولكن الأفكار الجيدة دفينة يصعب تحديدها وعملية التقييم تحتاج نوعا من التفكير الذي يبدأ بعشرات الأفكار ويلخصها حتى يصل إلى الافكار الجيدة

منقول للفائدة