
جنين- معا-
السبت 16 يناير 2016م
أبهر الطلبة ضياء دراوشة واسراء شلبي ومالك امام من الجامعة العربية الامريكية الحضور، بعد انتهاءهم من مناقشة مشروع تخرجهم، بالجهاز الذي اخترعوه حيث ساهم في سهولة التواصل بين الأشخاص المكفوفين مع المبصرين وهو “البريل كيبورد”،فالمكفوفون يستخدمون طابعة البريل التقليدية للمراسلات فيما بينهم، لكن من أجل المراسلات الكتابية والمخاطبة مع المبصرين بإمكانهم استخدام هذا الجهاز الجديد.
اراد الطلبة دراوشة وشلبي وإمام، طلبة من قسم هندسة أنظمة الحاسوب في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، ان يقدموا خدمة للمجتمع المحلي، واختاروا فئة تعاني من تهميش وعدم اهتمام بالشكل اللائق لهم وهم فئة المكفوفين الذين يملكون قدرات تفوق قدرات المبصرين، وخلال بحثهم عن فكرة لمشروع تخرجهم وجدوا ان نسبة هذه الفئة المهمشة وصلت الى 4.25% على مستوى العالم، وذلك ضمن إحصائية عام 2011،منهم 14% مكفوفين و86% يعانون من ضعف شديد في البصر، يتواصلون فيما بينهم عبر طابعة البريل التقليدية، وهي نظام كتابة ليلية ابجدي اخترعها الفرنسي لويس برايل كي يستطيع المكفوفين القراءةبحيث يجعل الحروف رموزا بارزة على الورق مما يسمح بالقراءة عن طريق حاسة اللمس، لكن وسيلة التواصل كتابيا بين المكفوفين والمبصرين معدومة، فقرروا إيجاد وسيلة للمراسلة بين الطرفين وذلك من خلال “بريل كيبورد”.

بدوره، أوضح الطالب ضياء دراوشة، أن الهدف من إنشاء هذا المشروع تسهيل التواصل بين الأشخاص المبصرين مع المكفوفين، حيث يحول الجهاز لغة البريل الى لغة يفهمها المبصر والعكس صحيح، فالمبصر يقرأ ما يكتبه الكفيف والأخير يسمع ما كتبه المبصر، مشيرا الى ان ما يميز الجهاز انه يدعم اللغة العربية، وإن صنع في الخارج فإنه لا يعترف إلا باللغة الإنجليزية،بالإضافة إلى أن تكلفته قليلة جدا مقارنة مع الأجهزة الأخرى الخاصة بالمكفوفين، مبينا،أن المشروع كلفهم خلال تجهيزه 200 دولار عدا عن الجهد المبذول، وبالتالي فإن تكلفة الجهاز للفئة المستهدفة ما يقارب 400 دولار امريكي.
وتطرق الطالب مالك إمام الى الصعوبات التي واجهها الفريق، وقال: انها كثيرة لكن أبرزها صعوبة إحضار القطع الإلكترونية من خارج فلسطين، ووصل بعضها في الوقت الضائع، ومنها لم تصل نهائيا فأوجدنا البديل بشكل مؤقت، بالإضافة الى ان لغة الجهاز المعروفة هي الإنجليزية وواجهنا صعوبة في برمجة الجهاز إلى اللغة العربية، وأكد أن الفريق لن يتوقف هنا بل سيقوم بتطوير الجهاز حتى يتم الاستغناء عن طابعة البريل التقليدية، وأوضح،أنه يتمنى أن يسجل جهاز بريل كيبورد براءة اختراع باسم الفريق وان يستخدمه كل الأشخاص المكفوفين في العالم.

المحاضر في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة، والمشرف على المشروع الأستاذ سامي عوض قال،إن المشروع له بُعد إنساني كونه يخدم فئة من المجتمع، وله بُعد هندسي، معربا عن إعجابه بشجاعة الفريق فور وصولهم إلى الفكرة قاموا بتنفيذه فورا، رغم صعوبته إلا أن إصرارهم أوصلهم إلى هذا النجاح، مشيرا،إلى أن هذا المشروع لاقى استحسان من قبل الكثير، وسهل الاستخدام والتعلم من قبل المكفوفين، مشيدا بمستوى الطلبة لأن الخروج بفكرة وإنجاز المشروع تم في وقت مناسب.
عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات الدكتور معاذ صبحة أشاد بما قام به الطلبة، مشيرا الى انه يدل على مستوى كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بأساتذتها وطلبتها، وأن الكلية لا تقل عن مستوى الكليات العالمية في هذا المجال، وحول دعمهم أشار ان الطلبة سيتقدمون الى المسابقات المحلية وعند فوزهم سيتأهلون الى المسابقات الدولية، موضحا ان الكلية توفر لطلبتها ورشات عمل لاستغلال أفكارهم في مشاريع ريادية صغيرة ولتحفيز الاخرين من اجل الابداع مثل أقرانهم.
وحول براءة الاختراع أشار الدكتور صبحة، سيتم تقديم ما قام به الطلبة الى مسابقة ابداع، والتي تنظمها شركة ابداع حيث تقوم بتسجيل براءات الاختراع، حيث تقدم الشركة تمويلا ماليا بقيمة 25 ألف دولار لإنتاج نموذج ناجح اولي وبعد ذلك يتم مساعدة الشركة الناشئة لاستجلاب الدعم الكافي لإنتاج منتجات يتم طرحها في الأسواق، مؤكدا ان الجهاز فاعل لتطبيقه عمليا والاستفادة منه ليكون منتج فلسطيني يباع في الأسواق العالمية.
رابط الموضوع:
http://www.maannews.net/Content.aspx?id=821855
مقالات و ابحاث
- 29 نوفمبر, 2017 أسباب السلوكيات السيئة لدى الأطفال
- 27 نوفمبر, 2017 لعبة فيديو لتحسين قدرة المصابين بالتوحد
- 26 نوفمبر, 2017 دراسة تربط تناول مضادات الاكتئاب أثناء الحمل بزيادة طفيفة في مخاطر التوحد
- 26 نوفمبر, 2017 عقار جديد قد يحدث طفرة في علاجات مرض التوحد
Leave a reply